النخيل الاخبارية/ بغداد...
اشاد الباحث في الشأن السياسي حيدر الفتلاوي، مساء اليوم، بمواقف العامري التي انقذت العراق، وتنازل كتلة بدر عن استحقاقاتها الانتخابية من اجل المصلحة العليا للبلاد.
وقال الفتلاوي في حديث متلفز تابعته / النخيل الاخبارية/ إن: " زيارة أمير الكويت للعراق تحمل في طياتها جملة من الموضوعات واحدة منها هو اجتماع مجلس الأمن المقبل الذي تقرر عقده في العراق برئاسة الكويت، لاسيما وان هنالك ملفات كبيرة بين العراق والكويت من ضمنها ملف ترسيم الحدود الاقليمية البرية والبحرية والتعويضات والمفقودين".
وأضاف: "المحور الآخر ما تشهده المنطقة من صراع على شفى حفرة من الهاوية بسبب الصراع الدائر بين امريكا والجمهورية الاسلامية الايرانية وما تشهده من احداث متسارعة بحيث يوم بعد يوم نرى اسطول بحري يتقدم وآخر ينسحب، وجميع هذه الاحداث تجعل المنطقة برمتها متشنجة، حيث بوابة الشرق الاوسط الاقتصادي هو مضيق هرمز، فهو من اهم الموضوعات في كيفية التعاطي في ظل هذه الأزمة".
وقال الفتلاوي: "العراق طرف مقبول لدى الجانب الايراني والامريكي لما يحمل من وسطية وخطاب معتدل بين الطرفين ولم يقحم نفسه في الازمة رغم وجود مشتركات مع الجانب الايراني ثقافية ودينية واقتصادية وغيرها، وبالتالي اكد أمير الكويت على دور العراق في التدخل لحل الأزمة".
وبين الباحث في الشأن السياسي حيدر الفتلاوي: "نتمنى من القيادات السياسية خلال لقاءها أمير الكويت ان تحسم ملفات الديون المترتبة بذمة العراق وان لا يتحمل الشعب العراقي السياسات الخاطئة لنظام صدام، وهذا ما نأمله نحن الباحثين في الشأن السياسي". وإن "المواقف الحكيمة الأبوية التي انطلقت من الحاج العامري فعلا تستحق الشكر والثناء وكانت مواقف نستطيع ان نقول انها انقذت العراق كاد ان ينزلق الى الهاوية".
واستدرك الفتلاوي مواقف العامري مبينا: "اول موقف سياسي للحاج العامري بعد الانتخابات هو موضوع الكتلة الأكبر وتنافس تحالفين كبيرين البناء من جانب والاصلاح من جانب، وبالنتيجة تنازل العامري وقال الكتلتين هي الاكبر، والموقف الثاني ملف رئيس الوزراء ايضا كان يستطيع ان يمرر نفسه من خلال الكتلة الاكبر ولكن عندما الأمر الى المهاترات السياسية وتدخلت المرجعية عن حسم الموضوع، تنازل العامري عن رئاسة الوزراء، والموقف الثالث هو موضوع الوزراء وكاد التنافس ان يعصف بالعملية السياسية ايضا تنازلت كتلة بدر بزعامة الحاج العامري وقالت نترك الأمر الى رئيس الوزراء.
والآن ايضا تؤكد كتلة بدر بفسح المجال لرئيس وزراء ، وهي الكتلة الوحيدة لحد هذه اللحظة التي اعلنت ذلك بشكل رسمي وملتزمة بتوجيهات المرجعية الدينية.
وقال الفتلاوي: "خطاب المرجعية اليوم كان فيه دلائل واشارات واضحة جدا منها تلك الكتل التي تحاول التنصل عن المسؤولية والتهديد بالانسحاب من العملية السياسية والتظاهرات والبعض الاخر يهدد بنسف العملية السياسية والمعارضة، نحن نعتقد ان اهم الاسباب الرئيسية في تراجع الخدمات ونشوب الازمات وسقوط المدن بيد داعش وتردي الوضع الاقتصادي هي المحاصصة".