النخيل الاخبارية

واجهت مجموعة "MBC" السعودية هجوماً من مسؤولين ونشطاء عراقيين، عقب إعلانها قرب إطلاق قناة جديدة لها تستهدف الجمهور العراقي، فيما حذر منها سياسيون بأنها تضر بمجمتعنا وتستهدف القيم الاخلاقية للافراد، في حين عدها اكاديميون خرق للسيادة العراقية ويتقاطع مع انظمة وتشريعات الاعلام.

وأعلنت المجموعة أنها ستطلق قناة جديدة موجهة إلى العراق تحمل اسم MBC العراق، في إطار خطتها للتوسّع والنمو.

ووفق المجموعة، فانه من المقرر أن ينطلق بثّ القناة رسمياً اعتباراً من الأحد 17 شباط المقبل.

وقال مسؤول في قناة MBC السعودية في تصريح صحفي تابعتهم / النخيل الاخبارية/ ، ان من حقهم رفض القناة، لانها تهددهم ، مؤكدا ان قناة MBC العراق ستكون منوعة وتتابع اخبار الفن والفنانين، مضيفا ان مشكلتنا كعراقيين نعقد من الامور وان العالم عبارة عن سوق والاعلام عبارة عن اداة للكسب وليس فقط اداة للتأثير ، مشيرا الى ان الأسواق الان امام الاعلام في مصر والعراق والسعودية، اما في المغرب العربي فإن سوق الاعلام ضعيف وان اي قناة حين تتوجه نحو العالمية تقوم بافتتاح عدة قنوات لعدة بلدان وبالنكهة المناسبة لكل بلد.

واضاف المصدر المسؤول، ان مسألة القناة لا تحمل هذه الابعاد السياسية الخطيرة مثل ما يقوله بعض المنتقدين، مبينا ان الاعلام سوق ونحن داخلون فيه.

فيما حذر عضو المكتب السياسي لحركة عصائب اهل الحق، ليث العذاري، عن قرب بث قناة ام بي سي العراق، انه لايمكننا الوثوق بمنهجية وسياسة هذه المجموعة، داعيا هيئة الإعلام بوضع الضوابط والشروط عليها.

وقال العذاري في تصريح صحفي اطلعت عليه / النخيل الاخبارية/ " أن "ظهور قنوات موجهة للشعب العراقي من مؤسسة كانت لها مواقف سلبية ومشبوهة بدعم الإرهاب إبان دخول داعش واسمتهم بالثوار" ، لافتا الى أن" لايمكن الوثوق بمنهجية وسياسة هذه المجموعة بعد أن أثبتت دعمها للإرهاب كماكنة اعلامية لهم".

واشار الى اننا "نتوجس خيفة من هكذا سموم تبث عن طريق هكذا شاشات تستهدف مجتمعنا وقيمنا الأخلاقية بعد أن سقطت هذه المؤسسات تحت احظان الإعلام الغربي" مؤكدا أن "على الحكومة وهيئة الإعلام والاتصالات الالتفات لمثل هذه المحاولات الدنيئة التي تستهدف العائلة العراقية التي يسعى الغرب في تفكيكها".

واوضح، "نتمنى أن تأخذ الحكومة الدور الريادي وخصوصا هيئة الإعلام بوضع الضوابط والشروط للمحافظة على أخلاق مجتمعنا" مرجحا أن "دخول هذه القنوات الى العراق قد تكون من أهدافها غزو عقول الشباب والعائلة العراقية بعد فشلهم بالغزو الارهابي".

من جانبه اوضح الاستاذ في كلية الاعلام بجامعة بغداد، علاء مصطفى، ان الدول لاتسمح بمثل هذه الرسائل الموجهة للجماهير، لان ذلك يعتبر خرق لسيادة الدولة، مبينا ان هذا الخرق يتقاطع مع انظمة وقوانين الاعلام ومخطئ من يظن ان هذا ينسجم مع حرية الرأي وانتقاء المعلومة بسلاسة لان الفضاء الاعلامي محترم ومقدس يخضع لقوانين خاصة.

وبين مصطفى في حديث صحفي اطلعت عليه / النخيل الاخبارية/ " ان "العراق لو كان له اسس بث فضائي موجه الى السعودية او الى دولة ايران او الى قطر هل توافق هذه الدول؟ بالتاكيد لا، بل اقول يفترض على العراق مقاضاة الدول التي تحتضن مؤسسات اعلامية معارضة ومضادة وتبث سمومها على البلد".

واشار الى ان "القنوات الفضائية ليست مشاريع ثقافية خالصة وليست منافذ لتوزيع الزكاة، بل هي اداة للحرب الناعمة وغسل العقول واستمالة النفوس والتاثير بالراي العام"، مؤكدا ان "الموضوع خطر ولكن للاسف العراق اليوم ساحة مفتوحة لمن هب ودب بالامس الحرة عراق واليوم ام بي سي عراق وفي الغد الجزيرة العراق وغيرها".

يذكر ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد اعتقل الشيخ وليد البراهيم مالك مجموعة قنوات MBC ضمن مجموعة تضم اكثر من 200 شخص بتهم الفساد في مطلع العام الماضي.  ..ع.ص