وكالة النخيل الاخبارية

الجمعة ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ | 2024/04/19
تويتر
فيسبوك
انستقرام
يوتيوب
تلغرام
Rss

المآساة صنعت الآمل… عراقي يجسد الحضارة والآثار بـ6 مجسمات تساوي “سنوات النزوح”: يحلم بمعرض خاص لإعماله

المآساة صنعت الآمل… عراقي يجسد الحضارة والآثار بـ6 مجسمات تساوي “سنوات النزوح”: يحلم بمعرض خاص لإعماله

قد نتخيل ان المصائب والاهوال التي يتعرض لها الناس تقتل فيهم الرغبة في الاستمرار بالحياة وسماتها الجمالية ومواهبها التي كانت مزرعة في نفوس وعقول وأنامل تحول ما هو عادي الى ما يبهر الناظرين.

برهان يوسف أحد النازحين من الذين حرموا حتى من حق التعليم، تمكن من تطويع قطع الفلين والخشب الذي يحصل عليه من اصدقائه اصحاب عربات “الستوتة” الذين يذهبون خارج المخيم لقضاء احتياجات سكان مخيم بحركة في أربيل ويجلبون معهم قطع الفلين والخشب المستخدم ليحولها الى مجسمات صغيرة لمعالم أثرية تملأ العراق طولا وعرضا كدليل على حضارته.

 

وتمكن يوسف لغاية الان من صنع مجسم لقلعة اربيل الاثرية وملوية سامراء ومنارة الحدباء وجولي باربيل ومنارة سنجار والجسر العباسي الاثري في زاخو.

ويأمل برهان الذي لايتقن القراءة والكتابة الحصول على دعم لصناعة مجسمات لجميع الاماكن الاثرية واقامة معرض له.

وسابقا عمل برهان في مجال تصليح الاجهزة الكهربائية ولم يدرس الفن وانما تعلمه من تلقاء نفسه، وبالأخص خلال فترة الحجر الصحي بعد تفشي جائحة كورونا وتوقف جميع الاعمال.

ويقول برهان، في حديثه لوسائل إعلام كردية، انه خلال تلك الفترة شغل نفسه بصناعة هذه المجسمات التي صنعها بشكل جميل في خطوة منه للدعوة الى المحافظة على الاماكن الاثرية في البلاد.

ويعيش يوسف منذ نحو ستة اعوام في مخيم بحركة قرب مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان.

وتقيم في مخيم بحركة 950 عائلة منذ عام 2014 وتضم خليطا من العرب والكورد والتركمان والشبك وهم في الاصل من مدينة الموصل واطرافها.

تعلیقات الزوار
ارسال تعلیق