كشفت دراسة جديدة، عن وجود رابط قوي بين الإصابة بالنوع الثاني من السكري وكثرة استخدام الهاتف المحمول والشاشات الذكية ليلا.
ووفقا لنتائج البنك الحيوي البريطاني، فإن الأشخاص الذين يتعرضون للأشعة الصادرة عن الأجهزة الذكية قبل الذهاب للفراش وبعد منتصف الليل وحتى الصباح الباكر، يزيدون من خطر إصابتهم بالسكري بنسبة قد تصل إلى أكثر من 60% مقارنة بأولئك الذين كانوا أقل تعرضا لهذه الأشعة في وقت مبكر.
وأشار استشاري الغدد الصماء والسكري في مركز هيلث بلاس، الدكتور فاتح الخطيب ، إلى الجهود التي بذلها الباحثون من خلال التجارب التي أجريت على 84 ألف شخص.
وقد تمت متابعة هؤلاء الأشخاص لمدة تتراوح بين 7 و8 سنوات، حيث تمت مراقبة كمية الإضاءة التي يتعرض لها كل فرد لمدة 7 أيام.
وأظهرت الدراسات أن الأفراد الذين تعرضوا للضوء بشكل كبير خلال الليل هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.
وتضطلع الساعة البيولوجية في الجسم بتنظيم تدفق الهرمونات، ويظهر بعضها خلال ساعات الصباح مثل هرمون الكورتيزون الذي يعزز النشاط البدني والعقلي، مما يجعل الفرد يشعر بمستوى أعلى من الحيوية والنشاط خلال فترة الصباح.
وتضطلع الساعة البيولوجية في الجسم بتنظيم تدفق الهرمونات، ويظهر بعضها خلال ساعات الصباح مثل هرمون الكورتيزون الذي يعزز النشاط البدني والعقلي، مما يجعل الفرد يشعر بمستوى أعلى من الحيوية والنشاط خلال فترة الصباح.
وتصل هرمونات التستوستيرون، وهي هرمونات الذكورة، إلى ذروتها في الصباح الباكر لتمكين الإنسان من بدء يومه والقيام بنشاطاته المختلفة.
يقوم الجسم بإفراز هرمونات أخرى ليلا تعرف بهرمونات النوم، وأبرزها الميلاتونين الذي يساعد على النوم الجيد. ومن بين الهرمونات المهمة أيضا هرمون النمو، حيث يزداد إفرازه لدى الأطفال أثناء الليل لتحفيز عملية النمو لديهم.
يقوم الجسم بإفراز هرمونات أخرى ليلا تعرف بهرمونات النوم، وأبرزها الميلاتونين الذي يساعد على النوم الجيد. ومن بين الهرمونات المهمة أيضا هرمون النمو، حيث يزداد إفرازه لدى الأطفال أثناء الليل لتحفيز عملية النمو لديهم.
التعرض المفرط للضوء أثناء الليل يؤثر سلبا على إفراز هرمون الأنسولين، المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى خلل وظيفي في هذه العملية.
تضمنت الدراسة رسما بيانيا يوضح أنه بعد مرور فترة بسيطة تقارب السنة، تبدأ الفروقات بالظهور بين الناس. ويظهر الخط البياني أن الأشخاص الذين تعرضوا للإضاءة لفترات طويلة زادت احتمالية إصابتهم بمرض السكري مقارنة بالأشخاص الذين لم يتعرضوا لنفس القدر من الإضاءة.
أوضحت الدراسة أن الفترة الزمنية الأكثر خطورة تمتد من الساعة الثانية عشرة منتصف الليل حتى السادسة صباحا، وينصح بتجنب التعرض للضوء خلال هذه الساعات خاصة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعين والسبعين سنة.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا لإضاءة مكثفة كانوا أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بمرض السكري.
للتقليل من مضار الضوء، يمكن ضبط الشاشة لتنتقل تلقائيا إلى الوضع الداكن خلال الليل، حيث تتحول الخلفية إلى اللون الأسود والنص إلى اللون الأبيض، مما يقلل من انبعاث الضوء الصادر من الهاتف بنسبة تصل إلى 50%.
ومن المهم تقليل التنبيهات من الهاتف وإجراء التعديلات اللازمة على إعدادات الجهاز خلال فترة الليل، لتجنب تلقي إشعارات مستمرة.
ومن المهم تقليل التنبيهات من الهاتف وإجراء التعديلات اللازمة على إعدادات الجهاز خلال فترة الليل، لتجنب تلقي إشعارات مستمرة.
يوصى أيضا باستبدال مصابيح المنزل بإضاءة صفراء دافئة، خصوصا في المساء، حيث أن الإضاءة الخافتة تساهم في تسهيل عملية النوم وتوفير راحة أكبر للعين. ومن الضروري الحد من استهلاك المنبهات مثل القهوة وكافة المنتجات التي تحتوي على الكافيين.