وكالة النخيل الاخبارية :
حددت المرجعية الدينية العُليا، الأسس التي من شأنها ان تبني علاقة زوجية ناجحة وتؤدي الى مجتمع سليم.
وقال ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "مازلنا في بيان الأسس للأسر السعيدة والمتماسكة وبيان كيفية بناء هذه الاسرة التي يحفظ من خلالها المجتمع ومرحلة الزوجية، وكلامنا هنا ليس فقط الى الشباب المقبلين على الزواج بل للجميع وحتى المتزوجين والاجداد".
وأضاف أن "المطلوب في الاسلام ان نبدأ بعلاقة زوجية ناجحة وان نديم هذه العلاقة الى آخر العمر للحفاظ على هذه الأسرة" مشدداً على "أهمية العلاقة الزوجية ونلاحظ للأسف عدم تقدير هذه العلاقة من الرجال او النساء".
وأشار الى ان "هنالك تقييمان للعلاقة الزوجية، الاولى النظرة المتدنية التي بسببها تحصل الكثير من المشاكل والاخرى السامية" مبينا أن "الرجل ينظر الى العلاقة الزوجية باشباع غريزته الجنسية وشهوته وان يكون من هذه المراة فقط أولاد يكونوا له أمتداد في الحياة وكذلك البنت والمراة تنظر الى الرجل والعلاقة الزوجية ان يكون لها كموقع في الحياة وتشبع غريزتها وان يكون هنالك رجل يشاركها في الحياة، لذا علينا تغيير نظرتنا وان نبين دور المراة كدور وعلاقة تكاملية".
وتابع الشيخ الكربلائي أن "الله تعالى والاسلام ينظر الى هذه العلاقة الزوجية رباطاً مقدساً ولابد ان يُحترم ونحافظ عليه في الحياة بينها الحفاظ على الدين والعفة والطاهرة وتحصين الفرد والمجتمع من الانحراف والفساد كما جاء في الحديث الشريف: {من تزوج أحرز نصف دينه}" لافتا الى، أن "العلاقة الزوجية الفاشلة تؤدي الى الانحراف والفساد وإنحراف الفرد وثم المجتمع".
وأوضح ممثل المرجعية الدينية العُليا، ان "الزواج لدوام النسل الانساني، والله تعالى جعل الانسان خليفته في الأرض وتتجلى فيه صفة العبودية لله عز وجل، من خلال العلاقة الزوجية الناجحة وتحفظ للأسرة أجواء محترمة انسانية إخلاقية والنسل للس للتكاثر فحسب مثل الحيوانات".
وأشار الى ان "الناجح بحياته الزوجية نراه مستقر نفسياً قادراً على مواجهة مصاعب الحياة، لذا يجب ان يكون لدينا وعي، وأن نقيم الأسس الاسلامية الصحيحة لبناء الاسرة، والأسس المهمة لبناء العلاقة الزوجية التي ترضي الله تعالى والأسرة الصالحة، وإدامة العلاقة والمودة والتعاطف والرحمة بين الزوجين والحفاظ عليها من التصدع".
وشدد الشيخ الكربلائي على "التعاون بين الزوجين والتفاهم في حل المشاكل والنزاعات، والتكافل في المسؤوليات المعاشية والمادية ولكن على الزوجة ان لاتمن عليى الرجل أو العكس فيما بعد وتكون هناك مسؤولية تضامنية بين الزوجين في تربية الاولاد".
وأكد ان "المشاكل بين الزوجين تحصل وهي أمور طبيعية في الحياة لكن يجب ان لايتشدد أحد فيهما وعدم الاستبداد بها والاستماع للحوار وحل المشاكل ومنع تطورها" مشيرا الى "أهمية رعاية الحقوق والواجبات معاً وكل زوج يعرف ماهي حقوق وواجب الآخر والالتزام بها وعدم الخروج عنها لكن كثير منا يجهل هذه الحقوق والواجبات".
ودعا ممثل المرجعية العُليا الى "حسن الاخلاق والمعاشرة والتعامل بين الزوجين على أساس الاحترام فنشوء المجتمع منهما، وعلى الزوجين ان يقدسا دور بعضهما في حياتهما ومجتمعهما، ويجب ان لايحتقر الزوج للآخر بتفاوت الامتيازات في المجتمع كالمال والوظيفية وغيرها".