اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، عن مناقشة مجلس الوزراء لدعم جهاز مكافحة الإرهاب بـ 20 مليار دينار من ميزانية الطوارئ.
وقال العبادي، خلال كلمته في المؤتمر الأسبوعي عقب اجتماع مجلس الوزراء، اليوم، ان "الإرهاب لن يستثني احد ويعرض كل المنطقة الى خطر، كشفنا في العراق الكثير من الجماعات الإرهابية التي ارادت ان تفجر في المدن"، مشيرا الى ان "التفجير في مصر يريد ان يوقع بين أبناء الشعب الواحد وهو نفس المخطط الذي يريد ان يوقع بين أبناء شعبنا وكذلك في مصر وليبيا وفي العراق بين شيعة وسنة وعرب وكرد ليثير طائفة ضد أخرى وعلينا مواجهته معا".
وأضاف، اننا "نسير على خطى صحيحة وتوحد المواطنين وتمكنا من تحرير الأراضي، ولدينا منهج يحفظ الثوابت الوطنية ويراعيها ويخطط لاستراتيجيات انية ومستقبلية ونهيئ لاستقرار المناطق المحررة في الموصل"، مبينا ان "لدينا مشروعا متكاملا مع ضعف الموارد المالية لإعادة النازحين والخدمات الأساسية".
وجدد تأكيده ان "تصنيف العراق الانتمائي يرتفع بسبب السياسيات التي اتخذناها لإيقاف الانفاق الحكومي غير الضروري، وإيقاف الترهل بأجهزة الدولة والمضي بخطة سياسية مبرمجة"، لافتا الى ان "الإصلاح عملية مدروسة ومخططة لتاتي بنتائج على مستويات قريب ومتوسط وبعيد".
وأشار رئيس الوزراء، الى ان "اجتماع مجلس الوراء اليوم ناقش الكهرباء، ونحن مقبلون على الصيف وهناك قدرة توليدية لا بأس بها وحققنا نجاحات في فك الاختناقات اذ استفدنا من شركات عالمية مختصة لفك هذا الاختناق بمحطات تحويلية ومحطات أخرى"، مستدركا ان "الامر يحتاج الى المزيد من الوقت لكن بدأنا ليكون توزيع الكهرباء بشكل سليم وإيقاف هدر الكهرباء بنسبة عالية وخطيرة".
ولفت الى ان "نسبة عالية من الكهرباء تهدر والايقافها قمنا بقطع أسباب الهدر وجحنا في مناطق كثيرة، والامر الاخر هو الجباية حيث ان الطاقة التي تصرف بدون رقابة وجباية تهدر اكثر من نصف الطاقة الكهربائية يصرفها 10% من المستهلكين فقط".
واكد، "لا توجد زيادة في اجور الكهرباء منذ بداية 2016، وانما حدث تقليل للأجور بدعم الصناعة والزراعة وقللنا القوائم بهذه المشاريع المهمة"، موضحا ان "الطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل والفقيرة تمت مراعاتهم الى درجة كبيرة في الجباية"، منوها الى ان "الحديث عن التسعيرة الجديدة كذب صريح وهناك جدول تسرب الى الفضائيات وهو كذب كامل ومصنوع بصناعة مهنية وسنعلن عن هذا الموضوع".
وأوضح ان "الجباية تشمل الجميع والمستثنى الوحيد هم النازحين والمستشفيات والمدارس"، مؤكدا ان "كل المحافظات بها جباية دون استثناء هدفنا إيقاف الهدر وتوفير كهرباء 24 ساعة"، مبينا "حتى نوفر كهرباء مريحة ضمن موازنة العائلة 24 ساعة بدون إيقاف الهدر لا يمكن ذلك ونحن نواجه الازمة الان بشكل حقيقي ودراسة".
ونوه العبادي، "لن يتم الاستغناء عن موظفي وزارة الكهرباء وانما سيتم استخدامهم بهذا العمل وهذا جزء من الشراكة مع القطاع الخاص، كما هو حال الطريق السريع بين بغداد وعمان فنحن بين خيار تخصيص قوات واسلحة ومبالغ اعمار الطريق وانشاء خدمات وبين شركة مستثمرة لديها إمكانات الشركة تتولى صيانة الطريق وتبعاتها".
وتطرق رئيس الوزراء، الى أوضاع الموصل، قائلا "لإعادة الاستقرار في الموصل تمت الاستعانة بفرق استشارية من قبل الجامعات ومؤسسات الدولة، بالإضافة الى خلية إدارة الازمات المدنية لإعادة افتتاح دوائر القضاء والتسجيل العقاري في الموصل وانجاز مخيمات جديدة للنازحين النازحين"، مضيفا "كما تحدثنا عن منع دخول المسلحين الى المخيمات وسلمنا امن المخيمات الى الشرطة المحلية في نينوى".
وتطرق مجلس الوزراء، بحسب العبادي، الى "الإسراع في تنفيذ مشاريع الماء في البصرة ووجه بسرعة الإحالة للبدء في التنفيذ وتخطي الروتين، فضلا عن دعم ملاكات جهاز مكافحة الإرهاب فضمن الموازنة لم توضع له تخصيصات وقرر مجلس الوزراء التخصيص له من ميزانية الطوارئ اكثر من 20 مليار دينار، وكذلك الشرطة الاتحادية التي تحتاج الى عناصر إضافية".
وأشار الى "مناقشة تخصيص درجات وظيفية كافية للتعيينات في وزارة الصحة، فضلا عن مسودة مشروع التعديل الأول لقانون الجنسية العراقية اذ تم التصويت عليه واصبح مشروع قانون يرفع الى مجلس النواب، علاوة على الموافقة لوزارة المالية على تخصيص 7 مليارات دينار من احتياطي الطوارئ لمحطة ضخ ماء وتزويد كهرباء لشط الرميلة في المثنى".
وفيما يتعلق بارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية، بين العبادي "حسب مراقبة السوق بشكل عام لدينا مقياس للتضخم، وهو بأدنى مستوياته فصعود الأسعار غير ملاحظ ولدينا شكوى من المزارعين بانخفاض أسعار المواد الزراعية ونحن حريصون على توفير السلع الأساسية كالرز والحنطة والزيت وان لا ينزل السعر دون حد معين لان الفلاح لا يكون لديه هامش من الربح فلابد من توفير توازن في عم المزارعين".
وعن ملاحقة الفاسدين، اكد "هناك ملاحقة حقيقية وبريطانيا ابدت استعدادها للتعاون فيما يتعلق بالأموال العراقية والمسؤولين، وبدأنا بحملة دولية مع عدة دول لملاحقة الأرصدة والعقارات والنشاطات الأخرى".
وتطرق العبادي الى زيارة الوفد الأمريكي الأخيرة الى العراق، موضحا ان "الوفد برئاسة رئيس الأركان الأمريكي زار العراق لدعمه بجهوده والزيارة نوع من إعطاء اهتمام للبلد {العراق} وهي رسالة إيجابية ولم نناقش انشاء قواعد للتحالف الدولي في العراق وليس لدينا قواعد طيران للتحالف الدولي في العراق ورفضنا إعطاء أي موافقة لاي قاعدة عسكرية".
واكد، ان "مجموع القوات الامريكية الموجودة في العراق اكثر من 5200 يقومون بدعم جوي بالتنسيق مع الجهات العراقية تدريب ودعم لوجستي فني للعراق، والتحالف تحالف دولي بحدود 3الاف الى 4 الاف من فرنسيين وايطاليين والمان واستراليين وبريطانيين وسويد وبعض الدول"، مبينا "سعنا التدريب لشمول الشرطة الاتحادية والمحلية كل القواعد عراقية تحت السيطرة العراقية".
وفيما يتعلق بأوضاع محافظة كركوك والخلافات مع الإقليم، قال رئيس الوزراء، "طرحنا القضية {رفع علم الإقليم في كركوك} مع الوفد الكردي ومحافظ كركوك وقيادات الإقليم، فهذا التصعيد ليس في مكانه ومحله اذ ان غرب حويجة مازالت بيد الدواعش، واثارة مشاكل بين مكونات كركوك خطأ"، مبينا ان "لدينا طموح لحل المناطق المتنازع عليها بشرط تعاون الجميع ويمكن حله على ضوء الدستور الا انه يحتاج قلب المعادلة ليكون الاتفاق على مناطق لإدارتها بشكل سليم وتوفير الخدمات".
تعلیقات الزوار