أكد رئيس الجمهورية حسن روحاني ضرورة الدفاع عن مقاومة الدول والمنطقة امام "اسرائيل" والارهاب والدول المتدخلة وسائر الاخطار التي تهدد وحدة البلاد.
وفي حوار اجراه التلفزيون الايراني معه الاثنين، اكد روحاني بان اساس نهج الحكومة في السياسة الخارجية هو التعاطي البناء مع العالم وفي هذا السياق ياتي الجيران والدول الاسلامية في الاولوية.
وقال، ان دول الجوار مهمة في توفير الامن القومي وينبغي ان يكون لنا معها تعاط سياسي واقتصادي وثقافي في ضوء ظروف المنطقة غير الامنة.
واضاف، اننا نتعامل مع الدول الاسيوية والاوروبية والامريكية وجميع الدول التي لا تعادينا، وتتعامل معنا بسلوك عادل.
وتابع قائلا، ان لمنطقتنا الكثير من الاعداء ولقد راينا في العقود الاخيرة اطماع القوى الكبرى والغربية تجاه المنطقة لما تضمه من ثروات هائلة ولقد كانت "اسرائيل" عدوا في المنطقة دوما والارهاب يشكل اليوم تهديدا للمنطقة. ينبغي الدفاع عن مقاومة الدول والمنطقة امام "اسرائيل" والدول المتدخلة والارهابيين وسائر الاخطار التي تهدد وحدة بلادنا.
وحول اجراءات الحظر الامريكية الجديدة قال، لقد ابدينا الرد عمليا علي هذه الاجراءات، فعلي سبيل المثال حينما اتخذ الامريكيون خطوة بضررنا في قضية "ايسا" ومددوا الحظر ۱۰ اعوام اخرى ورغم انهم الغوا تاثيره على الفور، الا اننا ردينا بالمثل على خطوتهم المتمثلة بالحظر الجديد بفرض الحظر على الشركات الامريكية والافراد الذين لهم علاقة بالصهاينة.
وفي جانب اخر من حديثه اكد روحاني على الاستمرار بسياسة ازالة التوتر مع العالم كله لافتا الى ان امريكا مازالت مستمرة على نهجها ولم تتخل عن سياساتها وممارساتها العدائية والمناهضة للشعب الايراني.
واشار الى تصريحات قائد الثورة الاسلامية بانه علينا ان نجعل امريكا تيأس من الاطماع والممارسات العدائية واضاف، ان افضل استراتيجية لمواجهة الغطرسة الامريكية هو تعزيز قدراتنا الوطنية ووحدتنا وثقتنا بالنفس.
وقال، انه حين المفاوضات النووية مع الاطراف الاخرى واحداها امريكا، ايقنوا بقدراتنا الوطنية عندما تمكنا من وقف التضخم وتحقيق النمو الاقتصادي (في العام ۲۰۰٥)، لذا فانه يجب ان تتضافر جهودنا وتتراكم قدراتنا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية للصمود امام هذا السلوك العدائي.
واشار الى علاقات ايران الجيدة في المنطقة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية ما عدا دولة واحدة اخلت بالعلاقات بسبب مطامعها الاقليمية.
وحول الاتفاق النووي اكد بان ايران لن تنقض الاتفاق النووي وستظل ملتزمة به ما دام الطرف الاخر ملتزما به واضاف، انه لو ارادوا انتهاك الاتفاق النووي فاننا اعددنا بالمقابل خطة لذلك وللظروف المستقبلية المحتملة.