ناقش مجلس الوزراء خلال جلسته الثلاثاء، زيادة نسب الاقراض للمواطنين، لتنشيط القطاع الخاص.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال المؤتمر الاسبوعي عقب جلسة مجلس الوزراء اليوم، ان "الحكومة قدمت تعديلات على قانون العفو، ولا نريد لها ان تنحرف باتجاه اخر، اذ اننا نريد ضمان بقاء المجرمين خلف القضبان"، مبينا "هناك قرارا بتشكيل لجنة للتباحث مع مجلس النواب حول تعديلات هذا القانون وان يجري باتجاه صحيح".
واضاف، "كان هناك قرار لمجلس الوزراء سابق رقم 59 لتوفير درجات وظيفية لمنتسبي الكهرباء من العقود في محطة واسط، واليوم مجلس الوزراء هناك عاملين في نينوى من منتسبي وزارة الكهرباء 287 عاملاً ومجلس الزوراء قرر تثبيتهم بصلاحيته ضمن هذا الاطار"، لافتا الى ان "اعداد العقود كثيرة ولكن هؤلاء تميزوا وكان الاعتماد عليهم اساسي كما هو حال العقود في كهرباء واسط".
وتابع، اننا "نحتاج الى سايلوات اضافية لاستلام وخزن الحنطة، وقرر مجلس الوزراء دعم هذه المشاريع من موازنة الطوارئ كما تم بحث معالجة الشركة العامة للأسواق المركزية التي لها اسواق في المحافظات متروكة حيث تمت مناقشتها تفصيلا واعادة هيكلة هذه الشركة".
واشار الى "تشكيل لجنة حكومية تتولى النظر للحاجة الحقيقية للطاقة الكهربائية في المؤسسات الحكومية ومراجعة الية ايقاف الهدر، فضلا عن توفير السيولة المالية لإسناد مستشفيات مدينة الطب ومستشفى البصرة التخصصي وتمت الموافقة على تخصيص سيولة لهذه المستشفيات".
ولفت كما تمت مناقشة "قانون الحماية الاجتماعية رقم 11 لسنة 2014 الذي حُجب عن المناطق التي تحت سيطرة داعش واليوم بعد تحريرها يجب اعادته، ومجلس الوزراء وضع سياق لعودته والتدقيق للمواطنين وتحديد الفقراء منهم وعدم الانتماء الى داعش والتعاون معهم".
واضاف، "هناك 5 تريليونات دينار خُصصت للقروض لتسهيل عمل القطاع الخاص ولتحفيز الشباب ورجال الاعمال لتوسعة مشاريعهم او انشاء مشاريع جديدة واليوم هناك مناقشة تفصيلية للعوائق ونسب الانجاز بحث زيادة نسب الاقراض للمواطنين".
وتطرق اجتماع مجلس الوزراء، الى ابار النفط ي القيارة، مبينا تم "عرض اطفاء ابار النفط التي احرقتها داعش في القيارة، والشهر الماضي اطفئت بجهود عراقية وقدمنا شهداء وجرحى"، لافتا الى ان "العمل يتم الان لإعادة استخراج النفط من هذه الابار".
وقال ان "عصابات داعش وقبل انسحابها قامت بتخريب المولدات ومحولات الطاقة الكهربائية بإفراغها من الزيت وتفجير المحطة الاساسية في الجانب الايمن فضلا عن خطوط الضغط العالي وذلك للحيلولة من دون عودة الكهرباء والخدمات الاساسية"، موضحا يبدو ان "هناك فريقا داعشيا متفرغا للتخريب كما هو حال حرق الابار الامر".
وفيما يخص استهداف الطائرات التركية، لجبال سنجار اليوم، اكد العبادي ان "الجانب التركي يقول ان هناك {بي كي كي} {حزب العمال الكردستاني} في سنجار وتم ضربهم"، موضحا ان "تاريخ العلاقة مع تركيا بهذا الخطوط يعود الى الثمانيات وهذه الاتفاقية مع النظام البائد منتهية وليست نافذة و{البي كي كي} حركة كردية موجودة في تركيا، والجبال وسنجار، لا يمكن احد ان يصل الى تركيا الا من خلال خطوط تسيطر عليها البيشمركة".
واضاف، "هناك اتفاق بنشر جيش عراقي مع البيشمركة في سنجار، ولكن القيام بعمل هناك هذا لا يؤدي الى تحسن الاوضاع {وقد يهدف الى} منع التعاون الامني بين البيشمركة والقوات الامنية ليتم السيطرة على تلك المناطق وهذا غير مقبول وندينه بأشد العبارات".
وعن استفتاء كردستان، قال رئيس الوزراء، "الاستفتاء من حق أي شعب او مجموعة لديها تطلع، ونحن الان في دولة واحدة وشركاء ويجب ان نعمل معا وهذه القرارات يجب ان يكون بها قرار اتحادي لكل البلد، ولا يمكن اجراء استفتاء الا اتحادي ويجب ان يكون ضمن موازين معينة وصحيحة".
وتابع، "سمعنا تصريحات من بعض القادة الكرد، بانها تشترط شروط محددة ولا نعرف كيف يمكن اجراء الاستفتاء، واقولها صراحة ليس من مصلحة الكرد الانفصال، ليس من مصلحتهم اقتصاديا سياسيا وقوميا والكثير من القادة الكرد يعرفون ذلك ولكن البعض لا يتجرأ على الحديث، واخشى ان يضيعوا كل الانجاز الذي جاء خلال 13 عاما ففي التاريخ هناك قرارات خاطئة لحسابات قصيرة النظر تؤدي الى التراجع الى الوراء".
تعلیقات الزوار