النخيل الاخبارية
قال خبير في الشأن الإسرائيلي إن تظاهرات "السترات الصفراء" التي ينظمها ناشطون إسرائيليون احتجاجا على غلاء الأسعار، وسط قلق انتخابي، دفعت الحكومة إلى الاعلان عن إجراءات شكلية تنفيذا لمطالب المحتجين.
وللأسبوع الثاني على التوالي تظاهر في تل أبيب مساء السبت مئات الإسرائيليين وأغلقوا عددا من الشوارع في المدينة وهم يرتدون السترات الصفراء تيمنا بالمتظاهرين الفرنسيين.
وقال أنطوان شلحت، مدير في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، برام الله للأناضول، إن "الحكومة الإسرائيلية سارعت إلى الإعلان عن سلسلة إجراءات لمواجهة موجة الغلاء، ورغم أن هذه الإجراءات شكلية إلا أنها كما يبدو امتصت جزءا من غضب الإسرائيليين".
وأضاف شلحت "أنه في حالة فشل هذه الإجراءات الشكلية فقد تضطر الحكومة إلى اتخاذ إجراءات جادة لأسباب انتخابية".
ويتوقع أن تشهد نهاية العام القادم، الانتخابات البرلمانية، أذا لم يتم تبكيرها بسبب عدة أزمات يواجهها الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال شلحت "إن الأحزاب في الائتلاف الحكومي، لن تخاطر بمستقبلها السياسي لذلك قد تضطر إلى اتخاذ خطوات حقيقية لكبح جماح موجة الغلاء، فحزب الليكود مثلا يواجه أيضا أزمة قضايا الفساد المتهم فيها نتنياهو والتي قد تمس بفرصه في الانتخابات البرلمانية، لذلك سيتجنب مغامرة سياسية كهذه".
ويتوقع أن تشهد إسرائيل موجة غلاء بداية العام المقبل تشمل زيادة في أسعار الكهرباء بنسبة تتراوح بين 6.5 – 8 في المئة، وأسعار المياه بنسبة 4.5 في المئة، وبعض المواد الغذائية بنسبة تتراوح ما بين 2% إلى 4.5%، ومنتجات الحليب بنسبة 3% حتى 4%.
وشملت الإجراءات تدخل وزير المالية موشيه كحلون لدى شركات إسرائيلية مثل شركة المنتجات الغذائية "أوسم" لثنيها عن قرارها رفع أسعار ثلث قائمة منتجاتها، والتي استجابت بعد تهديد المحتجين بإمكانية إطلاق حملة لمقاطعتها.
ولم تتكلل جهود الحكومة بعد في ثني باقي الشركات عن قراراتها رفع أسعار خدماتها أو منتجاتها.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن مئات المتظاهرين أغلقوا شارع "يزراعيلي" في تل أبيب مساء السبت وتم فتحه بعد ساعة فقط، فيما تظاهر عشرات أمام مقر الحكومة في تل أبيب".
غ-ع