أكد النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبد الله ، اليوم الاربعاء ، أن حركة التغيير رفضت المشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ، عازيا ذلك لأنه طرح نفسه كرئيس للإقليم رغم "عدم امتلاكه أي غطاء قانوني للبقاء في هذا المنصب".
وقال عبد الله في بيان صحفي نحن في حركة التغيير أعلنّا أننا لن نشارك في هذا الاجتماع لأن البارزاني من خلال دعوته للأحزاب السياسية طرح نفسه كرئيس لإقليم كردستان"، معتبرا أنه "ليست لديه أية شرعية أو غطاء قانوني للبقاء في هذا المنصب، وهو بالنسبة لنا رئيس للحزب الديمقراطي الكردستاني فقط، ولا يحق له أن يطرح نفسه كبديل للمؤسسات الشرعية وخاصة برلمان الإقليم والمؤسسات الحكومية ".
وأضاف "نحن نؤمن بأن المؤسسات الشرعية والحكومية هي الأحق في التباحث في المشاكل الموجودة في الاقليم وكل القضايا الحساسة على الصعيدين الداخلي والخارجي، كما أننا نؤيد عقد الاجتماعات بين الأحزاب والكتل السياسية بهدف الخروج بموقف موحد من الأزمات التي يعاني منها مواطنو الإقليم، لكننا انطلاقا من تمسكنا بثوابتنا التي لن نحيد عنها نرفض المشاركة في اجتماع دعا إلى عقده رئيس حزب سياسي مستخدماً صفة رسمية بشكل غير قانوني".
وتابع "لقد أكدنا مراراً وتكراراً على ضرورة أن تدار الأمور في إقليم كردستان ضمن الأطر القانونية والأسس الديمقراطية السليمة وأن يكون القول الفصل للمؤسسات الشرعية والدستورية وأن لا يكون القرار محتكراً من قبل حزب واحد أو شخص واحد أو عائلة معينة، في حين برلمان الإقليم اليوم معطل بقرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني"، مشيرا الى أن "البارزاني يفرض نفسه على هذا المنصب بالقوة ووفقاً لسياسة الأمر الواقع".
وأبدى عبد الله استغرابه من "الأحزاب الكردية التي أعلنت مشاركتها في الاجتماع، في حين اننا عندما ندعوهم الى إرسال نوابهم الى اجتماعات مجلس النواب أو برلمان الإقليم يتذرعون بمختلف الذرائع، لكنهم سارعوا الى تلبية دعوة البارزاني بصفته رئيساً للإقليم، وكأن برلمان الإقليم هو الذي انتهت مدته وليس البارزاني"، مؤكداً ان "على الأحزاب السياسية أن تراجع نفسها وتعبر عن إرادة جماهيرها بعيداً عن أية أجندات تُفرض عليها من قبل أية جهة ".
وكان البارزاني قد دعا جميع الاحزاب العاملة في الاقليم للاجتماع لبحث الازمة التي يعاني منها الاقليم.