اكد القيادي البارز في الحشد الشعبي والامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ، بأن لا قوة في المنطقة لديها القدرة على قهر داعش كما القوات العراقية ، جاء ذلك خلال حضوره منتدى الحوار السياسي الذي عقده مركز بدر للدراسات الإستراتيجية ، مساء امس الثلاثاء.
وقال العامري في الندوة التي حضرها نخبة من السياسيين البارزين والاكاديميين، إن " البلاد تواجه تحديات كثيرة في المرحلة الراهنة أبرزها التحدي الأمني "، مشدداً على " ضرورة إكمال الانتصار العسكري وتحرير جميع الأراضي المغتصبة حيث مازالت بعض الأراضي تستولي عليها عصابات داعش مما يستوجب على القوات الأمنية أن تكمل انتصاراتها وتحرر كامل الأراضي العراقية التي مازالت تحت سيطرة عصابات داعش " ، مشددا " على حفظ امن حدود البلاد فلن يكون هناك امن للعراق اذا لم تحفظ حدودنا الوطنية" .
وحذر العامري من " تحول داعش بعد هزيمته من التكتيك العسكري واحتلال الأرض إلى التكتيك الأمني لضرب المدن والمدنيين وعلى الجميع أن يتهيأ لذلك ".
وأوضح أن " فقدان الرؤيا الموحدة لدى قادة العراق هي من الأسباب التي أدت إلى انتصار داعش مرحليا وسقوط بعض المدن تحت سيطرة عصاباته الإرهابية ".
وأشار الأمين العام لمنظمة بدر إلى أنه " يجب مواجهة الأفكار الإرهابية في المنطقة ويجب على كل المؤسسات والمنظمات العمل على مواجهة هذا الفكر الإرهابي المتطرف ".
وتابع العامري أن " هناك تحدياً جديداً وهو محاولة البعض تشويه العملية السياسية الديمقراطية ويجب مواجهة هذا التحدي بالاحتكام إلى الدستور ، محذرا من محاولات تقسيم العراق ورافضا لأي خطوة تخالف الدستور "، في إشارة إلى الاستفتاء المزمع إقامته في كردستان لتقرير المصير.
كما جدد تأكيده على " دعم المنظمات الدولية للكرد والسنة لكن شرط ان يتم الدعم من خلال الحكومة المركزية " .
فيما اعتبر العامري المحاولات الرامية لتأجيل الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات امر مرفوض كليا.
واوضح العامري ان " على العراق الابتعاد عن سياسة المحاور الاقليمية ويجب العمل على الالتزام بالمصالح الوطنية" .
مؤكدا " حرص العراق على اقامة العلاقات مع دول العالم ودول المنطقة بشكل خاص شريطة عدم التدخل بشؤوننا الداخلية".
وعن التحدي الاقتصادي في البلاد فقد شخص العامري معاناة العراق "وهي مشكلة أحادية الاقتصاد بالاعتماد على النفط بدلا من محاولة تنوع وتعدد الموارد وهذا يعني أننا أمام تحديات خطيرة ".
وعن التدخلات الخارجية والمحاولات الامريكية لإنشاء قواعد عسكرية ثابتة لها في مناطق متفرقة من العراق ، جدد العامري رفضه لهذه المحاولات بالقول " لا لأي قوة اجنبية برية .. لا لبناء القواعد العسكرية في البلاد" .
وبما يتعلق بمستقبل الحشد الشعبي والمحاولات السياسية الرامية إلى إضعافه من خلال الضغط على الحكومة المركزية قال العامري إن " الحشد الشعبي مؤسسة وطنية خاضعة للقوانين العراقية ويأتمر بأمر دولة رئيس الوزراء ".