أخمدت فرق الإطفاء والجيش اللبناني، اليوم السبت، حريقاً اندلع في المواد النفطية المتسربة من أنابيب نفط العراق في سهل عكار، بعد أن قدم مجهولون ليل أمس على إحداث ثقوب عدة في خط أنابيب البترول كركوك – طرابلس.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية اليوم، بأن عناصر الإطفاء في الدفاع المدني والجيش سيطروا بشكل شبه تام على الحريق الذي كان اندلع في المواد النفطية المتسربة من أنابيب نفط العراق في سهل عكار، وتستمر عمليات التبريد لمنع تجدد الحريق.
وأوضحت أن مجهولون أقدموا ليل أمس على إحداث ثقوب عدة في خط أنابيب البترول كركوك – طرابلس على الطريق المؤدية إلى مطعم الديوان في سهل عكار في اتجاه الشاطئ، وأضرمت النار في المواد النفطية المتسربة وارتفعت أعمدة الدخان الأسود في فضاء المنطقة، وهي تهدد بكارثة محققة، ذلك أن المواد النفطية تتدفق بكثافة في الأقنية المائية ومتفرعاتها في الحقول وعلى الطرق.
وتوجهت فرق الدفاع المدني في محاولة لإخماد النيران التي تحتاج إلى مواد خاصة لإطفائها، وحضر عناصر من الأجهزة الأمنية، كما تبلغت إدارة منشآت النفط بالأمر ويتم العمل على إرسال ورش لإخماد النيران وإصلاح الأعطال، في الوقت الذي تتابع التحقيقات لمعرفة هوية المعتدين.
وأشارت الوكالة إلى أن الأنابيب التي تعبر سهل عكار في اتجاه منشآت النفط في البداوي متوقف الضخ عبرها منذ بدء الأحداث اللبنانية.
محاولات فاشلة لاعادة تشغيله ...
وفي حزيران شارك مسؤولون من لبنان وسوريا والعراق في محادثات لإعادة تشغيل خط الأنابيب المتوقّف، الذي كان يربط بين حقول النفط بالقرب من كركوك في العراق ومدينة طرابلس الساحلية في لبنان.
وقال تقرير بموقع “أويل برايس” الأميركي إن إعادة تشغيل خط الأنابيب كركوك-طرابلس ستؤدي إلى عواقب سياسية واقتصادية وإستراتيجية طويلة المدى بالنسبة للدول المعنية وللمنطقة ككل، وأنشئت البنية التحتية الأصلية خلال ثلاثينيات القرن الماضي، عندما نجح أنبوبان بحجم 12 بوصة في نقل النفط من كركوك إلى حيفا في فلسطين وإلى طرابلس في لبنان.
واستُكمل خط طرابلس بخط أنابيب آخر في الخمسينيات، يستطيع أن ينقل نحو أربعمئة ألف برميل في اليوم.
في المقابل، أوقفت سوريا خط الأنابيب الذي يربط بين كركوك وطرابلس خلال حرب العراق وإيران في محاولة لدعم طهران ضد بغداد، وفق التقرير ذاته.