وكالة النخيل الاخبارية

الاثنين ٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ | 2024/11/25
تويتر
فيسبوك
انستقرام
يوتيوب
تلغرام
Rss

المرجعية العليا تحث اصحاب القرار في البلد على الشعور بالمسؤولية , وتحذر من مخاطر منهج {الفرعونية}

المرجعية العليا تحث اصحاب القرار في البلد على الشعور بالمسؤولية , وتحذر من مخاطر منهج {الفرعونية}
المرجعية الدينية العليا تحث اصحاب القرار في البلد على الشعور بالمسؤولية وتحمل مسؤولياتهم في حفظ الامن ورعاية حقوق المواطنين, وتعزي ذوي شهداء تفجيرات بغداد وتحذر من مخاطر منهج {الفرعونية}.

حثت المرجعية الدينية العليا اصحاب القرار في البلد على الشعور بالمسؤولية وتحمل مسؤولياتهم في حفظ الامن ورعاية حقوق المواطنين المرجعية العليا معزية ذوي شهداء تفجيرات بغداد ، فيما حذرت من مخاطر منهج {الفرعونية}

وذكر ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر اليوم " نقدم التعازي والمواساة الى ذوي الذين اريقت دمائهم الزكية ظلما وعدوانا في البياع وقبل ذلك في حوادث مؤسفة ومؤبمة اخرى ونسأل العلي القدير لأولئك المظلومين الرحمة والغفران ولذويهم الصبر والسلوان وللجرحى الشفاء العادل ولاصحاب القرار الشعور بالمسؤولية، لكي يعلموا بما توجبه عليهم مسؤولياتهم في حفظ الامن ورعاية حقوق المواطنين".

واشار إلى ان " قصص القرآن ليست للتسلية وانما للعبرة ومن جملة ذلك المنهج الذي وضعه النبي موسى عليه اسلام وفي مقابله منهج فرعون واصبح الاثنان حالة لبعضهما

ولكن واقع موسى عليه السلام كنبي من الانباء وواقع فرعون كطاغية وهما في خطان متناقضان ، الاول برفع الظلم والحكم بما اراده الله تعالى والآخر يريد الاستعلاء والقهر والظلم وجمع الثروات والطغيان وجعل كل الامور تنصب له "

وتابع " ونستعرض في سورة القصص اية 36 قوله تعالى { فَلَمَّا جَاءَهُم مُّوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ }، فاللنبي موسى عليه السلام ان ابقى لحين الاحتجاج وهو لم يات بسحر مفترى بل بالهدى ونهاية الامر عند الله تعالى ومن يؤمن بعقبى الدار لا يُظلم أحد بل ان هناك سينتصر في الاخرة والنبي موسى يتحدث عن الحق والدفاع عن المظلومين".

ونوه إلى قوله تعالى { فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ}، اذ ان فرعون سلطان متمكن وخاطب الحاشية والمقربين والوجهاء ما علمت لكم من اله غيري ويرى ان الاله منصب فيه سلطة ومال وتصرف بالمقدرات وهو في قمة الاستهتار وسخافة العقل بايقاد الطين وبناء صرح لعله يطلع الى اله موسى ويتصور انه شخص مثله وانه يظن موسى {ع} من الكاذبين بوجوده اله غيره ، وفرعون لم يفهم شيئا الا الوضع المادي ،فالانسان لا يرى الواقع ومهما تأتيه من براهين وادله لا يقنع ،وقال الامام علي {ع}" "الناس نيام اذا ماتوا انتبهوا" ،وفرعون لا يقوى على خسارة الملك".

وتطرق السيد الصافي إلى قوله تعالى {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ }، وهنا استكبر فرعون هو وجنوده وهنا القران الكريم لا يحمل فرعون المسؤولية وحده بل جنوده ايضاً ولم يظنوا كلهم بانهم لا يرجعون الى الله تعالى والفرعونية منهج واحيانا يكون الانسان في بيته ومدرسته وعمله فرعونا بالاستكبار والظلم للاخرين ،والنبي موسى عليه السلام اراد الحق والايمان وانهاء الظلم والبغي".

وختم بقوله تعالى{فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ }،وهنا الله تعالى اوضح مصير فرعون وجنوده الذين ليس لهم قيمة باتباع الهوى والظلم

فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ،والظالم يدمر ويسلب جميع الحقوق والمظلوم مسكين وينظر الى رحمة الله تعالى.

تعلیقات الزوار
ارسال تعلیق