النخيل الاخبارية
اكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، كمال خرازي، اليوم السبت، بان مصالح اوروبا تستدعي منها اتخاذ خطوات عملية تجاه الاتفاق النووي.
واعتبر خرازي ان "هدف الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليس فقط فرض الضغوط على ايران بل ايضا اضعاف اوروبا"، موضحا ان "مبادرة اميركا لتنظيم مؤتمر مناهض لايران في بولندا ياتي في سياق تصعيد الخلافات بين الدول الاوروبية".
واشار الى ان "ايران ابدت صدقيتها في تنفيذ الاتفاق النووي وان رؤية الرأي العام الايراني تجاه اداء اوروبا بشان الاتفاق النووي اصبحت اكثر سلبية"، مضيفا ان "مصالح اوروبا تستدعي منها اتخاذ خطوات عملية تجاه الاتفاق النووي".
واكد خرازي ان خضوع اوروبا للضغوط الاميركية في هذه المرحلة من شانه ان يؤدي الى تصعيد هذه الضغوط عليها مستقبلا"، محذرا من ان "فشل الاتفاق النووي سيؤثر على امن اوروبا ايضا".
واوضح خرازي "العلاقات بين ايران واوروبا بانها تحظى بالاهمية، وان الحوار بين الطرفين سيكون مفيدا في مختلف المجالات".
ولفت الى "نكث العهد الاميركي للاتفاق النووي"، قائلا: ان "توقيع الحكومات يعني الالتزام الدولي من جانب دول هذه الحكومات لذا فان نهج ترامب تجاه الاتفاق النووي الذي يعد وثيقة دولية وحظي بتاييد مجلس الامن الدولي، مدان ومرفوض من منظار القوانين الدولية".
وبين رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية الى ان "التأخير المتكرر من جانب الاتحاد الاوروبي لتفعيل الالية المالية الخاصة (SPV)"، مشددا على انه "ليس من المقبول ان لا تكون للحكومات الاوروبية القدرة على دعم وتوجيه الشركات الاوروبية للتعاون مع ايران".
وتابع خرازي ان "هذا الامر يعني انه لا يمكن الوثوق بتوقيع الحكومات الاوروبية"، مضيفا ان "السؤال التالي يطرح نفسه وهو اذا كانت الحكومات الاوروبية تعلم بانها لا نفوذ لها على شركاتها فلماذا دخلت المفاوضات مع ايران؟".
وصرح بان "الجمهورية الاسلامية الايرانية قد دفعت ثمنا باهظا لصون استقلالها وهي لن تستسلم للضغوط وقد اتخذت التدابير اللازمة لتوفير حاجات البلاد".
واعتبر خرازي، ان "اميركا قد اخذت اوروبا رهينة ولهذا السبب ستواجه اوروبا المزيد من المشاكل امام اميركا"، لافتا ان "اميركا تسعى لاظهار نفسها بانها القوة الاوحد في العالم لذا على اوروبا ان تتعلم كيفية المقاومة امام اميركا من كيفية ردود الصين وروسيا تجاه اميركا".