النخيل الاخبارية
أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الأحد، اتخاذ خطوات ضد حزب العمال الكردستاني بالتنسيق مع حكومتي العراق وإقليم كردستان.
وقال جاووش أوغلو في تصريح صحفي، إن "تركيا ستتابع عن كثب التحقيقات الشاملة التي ستجري حول الجهات التي تقف خلف الاستفزازات" في اشارة الى اقتحام القاعدة التركية في شيلادزي بمحافظة دهوك من قبل من وصفوا بالمتظاهرين الغاضبين.
وأضاف اوغلو، أن "هناك خطوات سيتم اتخاذها ضد حزب العمال الكردستاني بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم الشمال" مشيراً الى انه " لا يستبعد تورط البككة بهذه الاحداث".
وكشف وزير الخارجية التركي عن "اتصال هاتفي أجراه مساء السبت مع رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني" مبيناً أن "الأخير أكد عدم تكرار ما حصل، وإجراء التحقيقات من أجل القبض على من افتعلوا الحادثة".
وفي وقت سابق علق رئيس حكومة إقليم كردستان المنتهية ولايته، نجيرفان بارزاني، الاحد 27 كانون الأول 2019، على الاحداث التي رافقت تظاهرة غاضبة في شيلادزي بمحافظة دهوك ضد تواجد القاعدة التركية هناك ، مبينا أن حكومة الاقليم ترفض تطور الامور الى العنف.
وقال بارزاني في مؤتمر صحفي في أربيل، إن "ما حدث في شيلادزي مؤسف جداً ونعلن عن تضامننا مع الضحايا ، وهناك من اخرج التظاهرات عن سلميتها".
وأضاف ، أن "القوات التركية قصفت الأماكن التي يتواجد فيها مسلحي حزب العمال الكردستاني ولم يقصف أماكن أخرى"، مبينا أن "الإقليم سيتواصل مع تركيا من اجل ان لا يتكرر هذا الحادث".
ولفت الى أن "حكومة الإقليم اتفقت مع وزارة الخارجية التركية على ملاحقة من تسبب بعملية تخريب التظاهرات".
وكان عدد من المحتجين الغاضبين اقتحموا، السبت، 26 كانون الثاني 2019، مقرا عسكريا تركيا في ناحية شيلادزى شرق دهوك، حيث أضرموا النار بالاعتدة والآليات، وذلك على خلفية سقوط قتلى مدنيين في قصف تركي استهدف مواقع لحزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان، ما أدى الى اصابة مسؤولين اثنين في المخابرات التركية، ووقوع جنود آخرين في أسر المتظاهرين الغاضبين، الذين اقتحموا المقر العسكري للقوات التركية في ناحية شيلادزي، شرقي محافظة دهوك.
بعدها بادرت القوات التركية بإطلاق النار على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة 5 محتجين من بينهم حالة حرجة، بالمقابل احرق المحتجون 8 دبابات للجيش التركي، فضلا عن آليات أخرى ومقرات للجنود داخل الثكنة، قبل وصول قوات من الامن الكردي الأسايش الى الثكنة، مع سيارات الاطفاء والاسعاف.