أكدت دراسة بريطانية حديثة أن رياضة التأمل وعلى رأسها اليوغا لا تقلل أعراض الاكتئاب فقط، بل تحد من خطر الإصابة بالسرطان من خلال تغيير الحمض النووي الخاص بالإنسان.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة كوفنتري البريطانية، ونشروا بحسب الأناضول نتائجها السبت في دورية (Frontiers in Immunology) العلمية.
كما أفاد الباحثون أن ملايين الأشخاص حول العالم يتمتعون بالفوائد الصحية للتأمل، لكنهم قد لا يدركون أن هذه الفوائد يمكن أن تغير نشاط الجينات وتحسن من الصحة العامة.
وأوضحوا أن الأمر ببساطة هو أن "تداخلات العقل والجسم" تتسبب في توجيه المخ لعمليات الحمض النووي في طريق يقود في النهاية لتحسين الصحة بشكل عام.
وكانت دراسات سابقة أثبتت أن ممارسة التأمل لمدة ۲٥ دقيقة يومياً على مدار ۳ أيام متتالية، تقلل مستويات هرمون "الكورتيزول" المعروف باسم هرمون الإجهاد، وتزيل التوتر والضغط النفسي، كما أنها تقلل من شيخوخة الدماغ التي تصيب البشر مع التقدم في العمر، ما يؤثر في وظائف الجهاز العصبي المسؤول عن معالجة المعلومات.
ويتحقق التأمل عندما يقوم الشخص بإيجاد صورة في العقل لشيء معين، ثم التركيز عليه بشكل كلي يمكّنه من عدم رؤية أي شيء من حوله سوى هذه الصورة التي رسمها في عقله.
والتنفس مهم وضروري في عملية التأمل، ويتم بعمق وهدوء، وبمجرد أن تبدأ التأمل ستجد أن عملية التنفس تتم بانتظام.
ويستحسن أن يكون التأمل في مكان هادئ، وأن تكون الإضاءة طبيعية ومعتدلة، وأن يملأ الهواء النقي جنبات الحجرة، وأن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة.
ويجلس المتأمل في وضع مريح (وضع القرفصاء)، على أن يكون العمود الفقري في وضع مستقيم ومريح، والرأس متعامد على الكتفين.
وكلما كان العمود الفقري في وضع مستقيم تمت عملية التنفس بسهولة أكثر، وانتظمت الدورة الدموية، ومن الممكن إمالة الرأس قليلا إلى الأمام لمزيد من الاسترخاء، مع ارتكاز اليدين على الركبتين.